کد مطلب:127431 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:333

استجابة دعائه
و من مضان استجابة الدعاء هو دعاء المظلوم علی ظالمه، و الأئمة علیهم السلام هم المظلومون، و هم المضطهدون فقد تحملوا الأذی، و تجرعوا الغصص حتی كانت نهایتهم جمیعا سلام الله علیهم القتل أو السم.

و قد اؤثر عنهم علیهم السلام كظم الغیظ، و الصفح عن المسی ء، لكنهم علیهم السلام اذا رأوا تمادی ظالمیهم، ابتهلوا الیه فی الانتقام منهم، فیستجیب الله دعاءهم فیهم، و یذیقهم عذاب الدنیا قبل عذاب الآخرة.

نورد بعض ما ورد من استجابة دعائه علیه السلام:

1- استغاث الناس من زیاد الی الحسن بن علی. فرفع یده و قال: «اللهم خذ لنا ولشیعتنا من زیاد بن أبیه، و أرنا فیه نكالا عاجلا انك علی كل شی ء قدیر».

فخرج خراج فی ابهام یمینه یقال لها السلعة، و ورم الی عنقه فمات [1] .

2- ان معاویة أمر الحسن علیه السلام أن یخطب فخطب خطبة بلیغة، و حضر المحفل رجل من بنی أمیة و كان شابا، فأغلظ علی الحسن فی كلامه، و تجاوز الحد فی الشتم و السب، له و لأبیه.

فقال الحسن علیه السلام: اللهم غیر ما به من نعمة..

فمسخ ذلك الرجل [2] .



[ صفحه 140]




[1] الدمعة الساكبة 1 / 233.

[2] اثبات الهداة 5 / 149.